قضت محكمتان إداريتان في ميدينتي ميندن وأرنسبرج بغرب ألمانيا، بالسماح لحزب يمينِي متطرف بالاستمرار في عرض رسومات كاريكاتورية مسيئة للإسلام، بزعم "حرية التعبير". وقالت صحيفة "دويتش فيلا" الإلكترونية الألمانية اليوم الثلاثاء: إنَّ حزب "برو إن.آر.دابليو" يعتزم القيام بعرض رسومات كاريكاتورية مسيئة للإسلام اليوم الثلاثاء أمام مساجد في كولونيا ودورن القريبة من مدينة آخن. وكان أنصار الحزب قد عرضوا قبل نحو أسبوع في مسيرات بالقرب من مساجد صورًا كاريكاتورية مسيئة للنبي، مما أدَّى إلى وقوع اشتباكات بين سلفيين ورجال شرطة في مدينة بون الألمانية السبت الماضي. وأسفرت الاشتباكات عن إصابة ثلاثة من رجال الشرطة بجروح مختلفة، وأصدرت النيابة العامة في ألمانيا، في وقت سابق أمرًا بالقبض على ألمانِي من أصل تركي، بتهمة الشروع في القتل بحق رجال الشرطة الثلاثة، ووجه الادعاء العام للمتهم، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، تهمة تعمد الاعتداء بسكين على ثلاثة من رجال الشرطة. وقال المحققون: إنَّ هذه الاشتباكات مصورة على شريط فيديو، وذكر متحدث باسم الشرطة في مدينة بون أن المتهم، الذي يعيش في ولاية هيسن الألمانية معروف لدى الشرطة، وأنَّ المتهم اعترف بمهاجمة رجال الشرطة، ولكنه نفي وجود نية القتل من وراء هذا. وأوضح المتحدث أنَّ المتهم برَّر هذا الهجوم بأن رجال الشرطة ساعدوا المتطرفين اليمينيين في عرض الرسوم المسيئة للنبي صلي الله عليه وسلم الأسبوع الماضي.
