سن اليأس هو النهاية الدائمة للطمث والخصوبة، والذي يحدد حصوله بعد مرور 12 شهراً على آخر دورة شهرية لك. تبلغ بعض النساء سن اليأس في الثلاثينات، أو الأربعينات، فيما تفعل نساء أخريات ذلك في الخمسينات أو الستينات. متوسط عمر النساء اللواتي يبلغن سن اليأس في الولايات المتحدة هو 51 عاما.
سن اليأس عملية بيولوجية طبيعية، وليس مرضا طبياً. رغم ذلك، يمكن للأعراض الجسدية والعاطفية لسن اليأس أن تعيق نومك، وتسلبك الطاقة، وتحفز مشاعر الحزن والخسارة لديك.
التغيرات الهرمونية تسبب الأعراض الجسدية، لكن المعتقدات الخاطئة تعزو لها أيضا العديد من الأعراض العاطفية.
في البداية، لا يعني سن اليأس أن النهاية قد أصبحت قريبة، فما زال أمامك نصف حياتك تقريبا.
ثانياً، لن يقضي سن اليأس على أنوثتك وحياتك الجنسية. في الواقع، قد تكونين واحدة من النساء اللواتي يجدن حرية في الاستمتاع بالحياة الجنسية من دون الحاجة إلى القلق بشأن الحمل والدورات الشهرية.
الأهم من ذلك، رغم أن سن اليأس ليس مرضا، إلا أنه لا يجدر بك التردد في الحصول على العلاج للأعراض الوخيمة.
أعراض سن اليأس
تظهر العلامات والأعراض غالبا قبل أن يضرب سن اليأس، وهي تشمل:• الدورات الشهرية غير المنتظمة.
• تضاؤل الخصوبة.
• جفاف المهبل.
• نوبات الحر.
• اضطرابات في النوم.
• تقلبات في المزاج.
• ازدياد دهن البطن.
• ترقق الشعر.
• فقدان امتلاء الثديين.
مراحل سن اليأس
بما أن المرحلة الانتقالية تحصل على مدى أشهر وسنوات، فإن سن اليأس يقسم عموما إلى هذه المراحل:• المرحلة السابقة لسن اليأس: تشعرين بعلامات وأعراض سن اليأس، بالرغم من استمرار الدورة الشهرية لديك. ترتفع مستويات الهرمونات لديك وتهبط بشكل غير متساو، وقد تشعرين بنويات الحر وأعراض أخرى. قد يدوم هذا أربع إلى خمس سنوات أو أكثر. خلال هذا الوقت، يبقى الحمل ممكناً، لكن الاحتمال ضئيل جدا.
• المرحلة التالية لسن اليأس: بعد مرور 12 شهرا على دورتك الشهرية الأخيرة، تكونين قد بلغتي سن اليأس. في السنوات التالية لسن اليأس، ينتج المبيضان مقدارا أقل من الهرمونات الجنسية، ولا يطلقان البيوض.
الرعاية الذاتية
لحسن الحظ، إن العديد من علامات وأعراض سن اليأس مؤقتة. يمكن للخطوات التالية أن تساعدك على تخفيف تأثيراتها أو الحؤول دونها.
الأكل الجيد
تناولي غذاء متوازن يشتمل على مجموعة منوعة من الفاكهة والخضار والحبوب الكاملة، ويحدّ من كمية الدهون المشبعة والزيوت والسكريات. تناولي 1200 إلى 1500 ميلغرام من الكالسيوم، و 800 وحدة دولية من الفيتامين D كل يوم.
تحسين النوم
إذا واجهت مشاكل في النوم، تجنبي المشروبات المحتوية على الكافيين، ولا تمارسي التمارين مباشرة قبل موعد النوم.
ممارسة التمارين بانتظام
مارسي 30 دقيقة على الأقل من النشاط الجسدي الكثيف في معظم أيام الأسبوع للمساعدة على منع العديد من المشكلات المرتبطة بالتقدم في العمر. والواقع أن التمارين الأكثر قوة لفترات أطول من الوقت قد توفر فائدة إضافية، وهي مهمة جداً إذ ا كنت تحاولين التخلص من الوزن الزائد وخفض التوتر.
تخفيف الانزعاج المهبلي
بالنسبة إلى الجفاف المهبلي أو الانزعاج في أثناء العلاقة الجنسية، استخدمي المزيتات المهبلية الشائعة المرتكزة على الماء ومستحضرات الترطيب أو الاستروجين المهبلي. كما أن الحفاظ على النشاط الجنسي مفيد.
تبريد نوبات الحر
للتكيف مع نوبات الحر، مارسي التمارين الرياضية بانتظام، وارتدي طبقات عدة من الثياب، وحاولي معرفة ما يسبب نوبات الحر لديك. والواقع أن المسببات قد تشمل المشروبات الساخنة، والأطعمة الغنية بالتوابل، والطقس الحار، وحتى الغرفة الدافئة.
أما العلاجات الأخرى التي يمكن تجربتها فتشمل:
• الحشيشة السوداء Black cohosh : تشير الدراسات إلى نتائج متنوعة بشأن قدرة الحشيشة السوداء على تخفيف أعراض سن اليأس، مثل نوبات الحر. عند تناولها لفترة قصيرة، يبدو أنها تكشف عن خطر ضئيل من التأثيرات الجانبية. لا تتناولينها لأكثر من ستة أشهر.
• الإيزوفلافون: الصويا مصدر شائع للايزوفلافون، وهي مركبات لها تأثيرات خفيفة شبيهة بالاستروجين.
قد تساعد هذه المركبات على السيطرة على نوبات الحر. إلا أن نتائج الدراسات المتعلقة بسلامتها وفاعليتها تختلف.
إذا كنت مصابة بسرطان الثدي، تحدثي إلى طبيبك قبل تناول مكملات الصويا.
• بذر الكتان: بذر الكتان مصدر للاستروجينات النباتية وكذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الاستهلاك اليومي لبذر الكتان يحسّن أعراض سن اليأس الخفيفة، مثل نوبات الحر. والواقع أن بذر الكتان بديل صحي للدهون الأخرى، وهو آمن. لكن يجب عدم تناوله بمقادير كبيرة من قبل الأشخاص الذين يتناولون الوارفارين.
ممارسة تقنيات الاسترخاء
إن تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتصور الموجه، واليوغا، والتأمل، لا تعالج مباشرة التقلبات الهرمونية لسن اليأس، لكنها قد تساعدك على التكيف مع تقلبات المزاج والتوتر واضطرابات النوم.